امبارح في الصيدلية حصل موقف غريب ،و الغريب فيه الجهل اللي شعبنا فيه،الشعب المصري المفروض انه شعب ذكي بس ايه اللي حصل الله أعلم.
طبعاً كل الناس عارفة هلع المصريين اليومين دول علي المطهرات و الكمامات و كل ده طبعاً في مصلحة الشركات و الصيدليات و السوبر ماركتس اللي بتكسب جامد أوي من الهوجة دي.
بس امبارح وقفت وجهاً لوجه مع واحدة مصممة علي رأيها انها عايزة تحج السنادي،بحجة ايه يعني اما نموت ده الواحد يتمني انه يموت في السعودية ،وان أصلاً ربنا حيحمينا عشان احنا مسلمين و المرض ده جاي من البلاد اللي ميعرفوش فيها ربناو إن عمرنا ما سمعنا عنه غير عندهم،و كانت متمسكة برأيها لدرجة غريبة.حاولت أفهمها ان المرض ده مش بيموت أصلاً وإن اللي بيموت الناس اللي عندهم مشاكل أو ضعف مناعة لسبب أو آخر وأن المشكلة في تحور الفيروس و اتحاده مع فيروس انفلوانزا الطيور ساعتها البلاد كلها شوارعها هتتحول مستشفيات و يموت الملايين و قلتلها مأظنش انك تحبي تكوني السبب في موت ناس تانية،بس حسيت اني بكلم نفسي لما كان ردها ان مشكلتها الحالية انها عايزة تسافر السعودية عشان تجيب فرش السنان لأنها مش لقية حاجة عجباها هنا!! ساعتها افتكرت أنا بتعامل مع مصريين الشعب اللي بقالو خمسين سنة مستواه العلمي و الثقافي بينحدر بس حينحدر لحد فين ربنا يستر........... صدق المثل اللي قال ان عمرك ما تغلب جاهل في مناقشة!